کد مطلب:90590 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

کلام له علیه السلام (040)-لمّا سئل عن فساد أحوال العامّة















إِنَّمَا هِیَ مِنْ فَسَادِ أَحْوَالِ الْخَاصَّةِ.

وَ إِنَّمَا الْخَاصَّةُ لَیُقَسَّمُونَ عَلی خَمْسٍ:

اَلْعُلَمَاءُ، وَ هُمُ الأَدِلاَّءُ عَلَی اللَّهِ.

وَ الزُّهَّادُ، وَ هُمُ الطَّریقُ إِلَی اللَّهِ.

وَ التُّجَّارُ، وَ هُمْ أُمَنَاءُ اللَّهِ.

وَ الْغُزَاةُ، وَ هُمْ أَنْصَارُ دینِ اللَّهِ.

وَ الْحُكَّامُ، وَ هُمْ رُعَاةُ خَلْقِ اللَّهِ.

فَإِذَا كَانَ الْعَالِمُ طَمَّاعاً، وَ لِلْمَالِ جَمَّاعاً، فَبِمَنْ یُسْتَدَلُّ؟.

وَ إِذَا كَانَ الزَّاهِدُ رَاغِباً، وَ لِمَا فی أَیْدِی النَّاسِ طَالِباً، فَبِمَنْ یُقْتَدی؟.

وَ إِذَا كَانَ التَّاجِرُ خَائِناً، وَ لِلزَّكَاةِ مَانِعاً، فَبِمَنْ یُسْتَوْثَقُ؟.

وَ إِذَا كَانَ الْغَازی مُرَائِیاً، وَ لِلْكَسْبِ نَاظِراً، فَبِمَنْ یُذَبُّ عَنِ الْمُسْلِمینَ؟.

وَ إِذَا كَانَ الْحَاكِمُ ظَالِماً، وَ فِی الْأَحْكَامِ جَائِراً، فَبِمَنْ یُنْصَرُ الْمَظْلُومُ عَلَی الظَّالِمِ؟.

فَوَ اللَّهِ مَا أَتْلَفَ النَّاسَ إِلاَّ الْعُلَمَاءُ الطَّمَّاعُونَ، وَ الزُّهَّادُ الرَّاغِبُونَ، وَ التُّجَّارُ الْخَائِنُونَ، وَ الْغُزَاةُ الْمُرَاؤُونَ، وَ الْحُكَّامُ الْجَائِرُونَ، وَ سَیَعْلَمُ الَّذینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ[1].

[صفحه 573]


صفحه 573.








    1. الشعراء، 227. و وردت الكلمة فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 542. و نهج البلاغة الثانی للحائری ص 326.